سيدي سليمان: استحرار المعركة الانتخابية يكشف انتهازية ووصولية العديد من المرشحين.. قلب الفيستة والضرب تحت الحزام

 إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني 

استحر النزال السياسي استعدادا للاستحقاقات الوطنية المقبلة، وبدأ كل يغني على حزبه.

على الصعيد المحلي، وبإقليم سيدي سليمان، انطلق موسم الحصاد باكرا، فمن جد وجد، ومن زرع حصد: ترى ماذا زرع سياسيو سيدي سليمان، كي ينقبوا على ما سيحصدون في الأيام الأخيرة المقبلة؟؟.

صراعات ونزاعات، تحالفات واضطهادات، كل هيأة بما لديها من مناضلين ومرشحين فرحة: تستهوي النفوس لخوض المعركة بكل ما أوتيت من قوة، بالنزاهة؟؟ مستبعدة هذه الفكرة.. بالضرب تحت الحزام؟؟ الكل يشمر على ساعديه. فمن كان بالأمس حليفا أضحى اليوم غريما.. ومن كان بالأمس عدوا أضحى اليوم حميما.

إنه قانون اللعبة…

لكن وعلى المستوى الداخلي لكل هيأة سياسية يشهد معظمها شروخا وانفصامات، لم تبق أي بنية على شاكلتها، خاصة تلك التي حظيت بنصيب التمثيل في المجالس المنتخبة، حيث كان النزاع على الكعكة صادما وتوزيع التركة غير عادل مما أثار حفيظة العديد من الممثلين ليثوروا على المخرج ولم لا المنتج أيضا الذي باتت خطته مكشوفة للعيان.

والضحية أولا وأخيرا هو ذاك الناخب الذي باع صوته منذ الوهلة الأولى على اختلاف الأثمنة من بغريرة وكأس شاي إلى 200 درهم على أبعد تقدير والمشتري هو ذلك الوسيط الذي نال السمسرة بين الناخب ووكيل اللائحة ليقبض الثمن هو كذلك، لكن بألفات زيادة لم تغنيه ولم تسمنه من جوع، ولعل حاله على حالها على مر هذه السنوات الستة العجاف.

تختلف الأدوار بين ممثلي البطولة والثانويين وأيضا الكومبارس الذين قد يحظوا بمشاهد ناطقة أمام الساكنة وبنفس التسويفات والوعود الكذابة التي استفاق منها المواطن ولعلها مناورات بين المشاهد لكسب سخاء المنتجين.

في حين أن أصحاب الأدوار البطولية لا يزالون يطوفون بين الموائد بحثا عن الفرائس، فالكل يتنقل بين الأحزاب بحثا عن الصيد الثمين وما هي إلا خطط فاشلة خاصة أولئك الانتهازيين والوصوليين الذين يلعبون تحت شعار: “مصلحتي أولا”.. ولا أحد يفكر في مصلحة المدينة أو الساكنة.

  • هوة سحيقة تلك التي وقعت في حزب المرحوم اليوسفي، خاصة بعد طرد أهم المناضلين في الحزب وانسحاب الآخرين مما يشكل خطرا محققا على حزب الوردة ذي التاريخ في سيدي سليمان، لكن حينما تصبح اللعبة فقط من أجل الوصول إلى المقاعد فلن تقوم لهذا الحزب العريق قائمة.

ولعل استقطاب العديد من الغرباء عن الحزب لحمل قميص الوردة يؤتي أكله.. لكن لفترة الاستحقاقات وحسب.

  • وغير بعيد عن هذا، فقد شهد حزب الأحرار انقسامات شديدة الخطورة حيث تشتت غالبية المناضلين بين الأحزاب الأخرى بحثا عن مناصب انتخابية.. وهذا يدل على إيمان هؤلاء القوم القوي بالحزب ومبادئه على اعتبار أنها مجرد كائنات انتخابية لا تطفو على السطح إلا مع قرب الحملة الانتخابية ولعل رصيدهم النضالي خير دليل على ما قدموه لسيدي سليمان منذ سنوات.
  • أما بالنسبة لحزب الجرار وما جرى من مشاكل بين صفوف مناضلاته ومناضليه والذي ما فتئ يتنسم ريح النضج بين الجماعات ويكسب رهانات مختلفة حتى عاد إلى مراتب الأحزاب المخلوعة وذلك بعد انسحاب محمد العروصي الأمين المحلي من هذا الصرح (على حسب ما وردنا من أخبار) على اعتبار ما يمتاز به العروصي بين الساكنة من حب وتقدير واحترام ورد الجميل، ولعل مجلس بلدية سيدي سليمان يضم أربعة ممثلين عن حزب الأصالة والمعاصرة ولا أحد يستجيب لمتطلبات الساكنة والحوار الدائم سوى محمد العروصي الذي بات معروفا بين الساكنة بحسن الاستقبال والخدمة الدائمة. فأين باقي العناصر البامية التي لا علاقة لها بأسلوب الحوار؟؟؟ أو ربما أجنداتها لا تهتم بالمواطن ومشاكله.
  • هذا وقد وردت اخبار بمحاولة القلعة الوردية استقطاب قلب الهجوم محمد العروصي لحفظ ماء الوجه خاصة بعد الظهور الباهت لحزب علال الفاسي ذي القاعدة المعتبرة بسيدي سليمان بوجوه محبوبة لدى الساكنة لكن ما فتئت تهجر الصرح العظيم بعد وفود عدد من الدخلاء أساؤوا إلى حزب البركة… فهل ستكون الكلمة لمحمد العروصي بتسجيل اسمه بحبر من ذهب في سجل الاستقلاليين خلفا للقيدوم ادريس الدواجي الذي انسحب بشرف من اللعبة بعد أن ميعها الفضوليون والدخلاء والأغرار الذين لا يفقهون في السياسة إلا المتاجرة بذمم الناخبين؟؟؟
  • إن حزب الميزان، على اعتبار ما يتمتع به من مكانة بين الأحزاب الوطنية وخاصة في سيدي سليمان، يسير بخطى ثابتة نحو النجاح المؤكد لرد الاعتبار لكل الاستقلاليين السليمانيين الذين يئسوا من شطحات أحزاب لا هم لأصحابها سوى البحث عن التزكيات وولوج غمار الانتخابات بتجارة بائرة ضحيتها المواطن.
  • أما بالنسبة للحزب السائد بإقليم سيدي سليمان، حزب الحصان، الذي ظل يعدو في كل الإقليم وفاز في السبق باكتساح فقد وردت أخبار (لم نتأكد من صحتها بعد) حول هجرة العديد من المناضلين والمنتخبين الحاليين ورؤساء الجماعات من القلعة البرتقالية نحو حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بمباركة الزعيم إدريس الراضي الذي يناصر قريبه عبد الواحد الراضي في النزال المقبل.

فحظ سعيد لكل أولئك الذين يريدون استغلال المواطن البسيط ويتكلمون كذباً بألسنة الفقراء والمساكين، شعاراتهم باردة وعباراتهم ركيكة، وأخبارهم متناقضة، ومعلوماتهم حول حاجيات الساكنة ناقصة.. فماذا فعلتم في هذه الولاية؟؟ وما هي أهم إنجازاتكم؟؟ أم أنها اليوم لنا وغدا لكم…

أعطوا لأنفسهم حق التفاوض باسم المواطن جشعاً للحصول على الزرقلاف عن كل صوت.

إن ساكنة سيدي سليمان تعاني منذ الأبد، تشجب وتستنكر وتلعن كما يلعن جل مواطني المغرب ولعل العزاء كل العزاء في النخب التي لا هم لها سوى التكالب على خيرات هذا الوطن.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.