بعد مرور أربعة أشهر على تعيينه رئيسا للأمن بسيدي سليمان، ما حصيلة الإنجازات الأمنية للوالي العسالي؟؟؟

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

استبشرت ساكنة سيدي سليمان خيرا بتعيين رئيس جديد للمنطقة الإقليمية للأمن الوطني، برتبة والي أمن، ‏وهي البادرة الطيبة التي اتخذها الحموشي لصالح إقليم سيدي سليمان لعل الأداء الأمني يتغير إلى الأحسن، ‏لكن وبعد مرور أربعة أشهر بالتمام والكمال، لم يطرأ أي تغيير، والوضع على ما هو عليه، والأداء الأمني لا يزال قارا، دون تسجيل أي خرجة أمنية للوالي الجديد، عدا تلك الجهود المحمودة التي تحاول الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية أداءها، برئاسة الضابط محمد الرتني، لتجفيف بعض منابع الجريمة وبيع المخدرات وأقراص الهلوسة وماء الحياة وذلك بتوقيف بعض المستهلكين.

‏إن ما كانت تصبو إليه الساكنة، ليس فقط تلك الحملات الشرسة على أصحاب الدراجات ثلاثية العجلات، وكأنهم ليسوا من رعايا محمد السادس، وهم مجبرون على ولوج هذه المهنة في غياب فرص العمل التي قد تسد حاجياتهم ومستلزمات حياتهم، ليبقي الضابط عبد البر دوكيري في حيص بيص، بين مطرقة الأوامر الإدارية العليا وسندان المواطن البسيط الذي يحجز مصدر رزقه مكرها، لمدة 15 يوما، لتصبح الإدارة الأمنية أحد أهم الموارد المالية بميزانية البلدية .. بل ما تصبو إليه الساكنة، حملات تمشيطية لمنابع بيع المخدرات والخمور والأقراص المهلوسة وغيرها من الأنشطة التي يمنعها القانون. كما تطلب الساكنة حملات تمشيطية ودوريات أمنية لمحيطات المؤسسات التعليمية وفضاءاتها.. وخاصة قاعات الترفيه المجاورة للثانويات والتي تلم كل المتسكعين والدخلاء على الجسم التلاميذي بل وإن منها ما يعتبر أوكارا لتعاطي المخدرات، ‏وجب سحب رخصها، إذا كانت الجهات المعنية ترغب في إصلاح الشباب والمنظومة التعليمية.. ولعل ما وقع من إعتداء على أستاذ بثانوية الفارابي الإعدادية لخير دليل على كل ما يروج من انعدام الأمن بمحيطات المؤسسات التعليمية وتهديدات الأساتذة الذين لهم درع نقابي يدافع عنهم.. فمن يدافع عن التلاميذ والتلميذات الذين يتعرضون للاعتداء كل يوم؟ سواء داخل المؤسسة التعليمية أو بمحيطها الخارجي؟ وهذا في ظل غياب تلك الدوريات الأمنية التي كانت تمشط محيطات المؤسسات التعليمية، إلى حد ما..

‏ولعل التغيير الأهم الذي كانت ترغب الساكنة في معاينته، إقدام الرئيس الجديد على تنقية البيت الداخلي للمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بسيدي سليمان، كذا تطهير عقلية ‏رجل الشرطة الذي بات يحن إلى سنوات الرصاص والماضي البئيس: حيث كان رجل الشرطة صاحب الصفع قبل الحديث ولا يتحدث إلا بالعصا بيمينه والأصفاد بشماله لتغطية مستواه الثقافي والأدبي وأيضا العلمي، رغم تلك المستويات “المشبوهة” التي وصل إليها اليوم.

كما يرغب المواطن ‏أيضا في تصفية رجال الشرطة، أولئك الذين قضوا أزيد من 10 سنوات بمدينة سيدي سليمان، حتى أصبح الجميع يعرفهم بعلاقاتهم غير المحمودة مع البغايا وتجار المخدرات والمشبوهين بل وأصبحوا معروفين في المجال الحضري والقروي “حتى الكلاب ما عادت تنبح عليهم”، ونخص بالذكر أولئك الذين يتخذون من المقاهي مكاتب لهم لتمرير الخدمات المشبوهة.

إن واقع مدينة سيدي سليمان اليوم مجانب لتلك الخطابات التي تدعو إليها المديرية العامة للأمن الوطني بتبني استراتيجية إصلاح الإدارة الأمنية والمنظومة الشرطية.. بل وتبقى مجرد أقوال شفهية للترويج للإدارة المثالية بعيدا عن الواقع المعاش.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.