هرو بوعرفة، نموذج رجل الإدارة المثالي، الذي غلبت نظافة ضميره نظافة يده

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني 

منذ وطأت قدماه مدينة سيدي سليمان، وتم تنصيبه كاتبا عاما لعمالة إقليم سيدي سليمان يوم الأربعاء 27 يونيو 2018 على الساعة 11:00 صباحا، والسيد هرو بوعرفة على قدم وساق خدمة للوطن والمواطنين، أخذ على عاتقه استكمال مشواره المهني بكل شفافية ونزاهة وإخلاص وحب للوطن وهو ما سمعناه عنه منذ أن اشتغل بعدة محطات آخرها كاتبا عاما بعمالة جرادة التي بصم فيها بروحه الطيبة ونزاهته المعهودة.

لم يغلق باب مكتب السيد هرو بوعرفة بعمالة سيدي سليمان ولم ينهر موظفا ولا مواطنا بل كان الصدر الرحب والقلب الكبير الذي كان يحتوي كل غضبان ويقدم الحلول الصائبة، وساهم في السلم الاجتماعي بكل قوة..

لقد كان السيد هرو بوعرفة الرجل المناسب في المكان المناسب بل وقد كان أكبر من الكرسي الذي يجلس عليه، ولم يغتر يوما، ولم يتكبر، بل كان يؤدي واجبه حفظا لكرامته وللقسم الذي أداه عند تخرجه من مدرسة استكمال تكوين الأطرات بالقنيطرة (المعهد الملكي للإدارة الترابية حاليا).

السيد هرو بوعرفة ابن الأسرة العريقة من أصل الشرفاء، نشهد له، كمتتبعين للشأن المحلي، بنظافة الضمير قبل نظافة اليد، حسن الإصغاء والتواصل، خلوق، لم يمنعه منصبه ولا مركزه من الانفتاح على كل الفاعلين وخاصة الإعلاميين والمدنيين بالنصح وحسن التوجيه.

ولعل مقولة أحد الأصدقاء: “نشم ريحه من مدينة مكناس” تعبير مجازي على حسن الخلق والطهارة الدائمة..

وإنني شخصيا لن أنسى وقوفه معنا في مرض صديقنا وأخينا المرحوم السعيد حرتول حيث قام بمجهودات جبارة إلى جانب السيد محمد الورادي كاتب عام ولاية الرباط من أجل إيجاد مكان بغرفة الإنعاش وهذا جميل لن ننساه أبدا، بل وكان على اتصال معي كل دقيقة إلى أن فارق السعيد حرتول الحياة رحمه الله تعالى…

إن أعداء الله وأعداء الوطن لا يحبون أن يكون في الإدارة المغربية أمثال السيد هرو بوعرفة ولد الشعب في خدمة أبناء الشعب خاصة حينما لم يصطف إلى جانب الخيانة، والابتزاز، وأكل مال الدولة بغير حق، بل ابن الشجرة الطيبة اختار مسار الطهارة وحسن الخلق على مسيرة شجرته الطيبة