إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
لعل من أهم مبادئ المديرية العامة للأمن الوطني وركائز عملها الدفاع عن المواطن وحماية ممتلكاته وليس العكس كما يشيع بين بعض العناصر الأمنية التي جانب تفكيرها الصواب وجعلت المواطن متهما ومطلوبا للعدالة دون أيما تحر أو بحث ودون اعتبار لمكانة ووجاهة بعض المواطنين الذين يكرسون جهودهم وأوقاتهم لخدمة الوطن…
لقد أصبحت مدينة سيدي سليمان مستقلة – على ما يرى – عن المغرب حيث قرارات الإدارة العمومية تتخذ بمعزل عما تنص عليه قوانين وأعراف المملكة من توظيفات مباشرة ومشبوهة إلى تسيب في الإدارة إلى محسوبية وزبونية إلى غض الطرف عن العديد من القضايا الشائكة.
لتستيقظ ساكنة سيدي سليمان على تسيير العديد من القطاعات بالنيابةpar intérim وأولها الإدارة الأمنية التي تشهد تسيبات كثيرة خاصة منذ رحيل والي الأمن محمد العسالي لتصبح بين مد وجزر لعدد من الرؤساء، الذين فشلوا في ضبط دائرة أمنية، فماذا عن منطقة إقليمية جمعاء؟؟ والشبهات تهطل من كل جانب خاصة في عدم التفوق في توزيع عناصر أكفاء تلبي حاجيات المواطن الأمنية وليست تلك التي تنتهك حرمته وقدسية وطنيته وكأن المواطن السليماني لاجئ أو محتل يجب اضطهاده أو تصفية حسابات شخصية لخرس لسانه أو قمعه أو دحض طموحه..
إن زمن الاستبداد والعنصرية ولى منذ تقلد جلالة الملك محمد السادس حكم المغرب وزادت الطمأنينة والأمان في جل المدن المغربية منذ ترأس عبد اللطيف الحموشي الجهاز الأمني بالمغرب، إلا أن هذا الأخير لم يلتفت إلى مدينة سيدي سليمان سواء بتعيين قائد جديد لهذا الجهاز الحساس أو بتوفير المدد البشري واللوجستيكي، ناهيك عن تلك الشعارات الرنانة التي ترفع في كل المناسبات كتخليق المرفق الشرطي وتفعيل الحكامة الجيدة والتي تفتقد بسيدي سليمان وكأن العناصر الأمنية المعينة بهذه المدينة قادمة من قطاع آخر وليسوا خريجي المعهد الملكي للشرطة.. فأين إصلاح العنصر البشري وربط المسؤولية بالمحاسبة؟؟ وهل حقا الشرطة في خدمه المواطن؟؟
إنها حقا مأساة يعيشها المواطن السليماني مقارنة مع مدن أخرى مجاورة حيث الحركات التنقيلية لرؤساء المصالح سواء الأمنية أو غيرها دون أي تعرض لخصوصية المواطن وانتهاك حقوقه ولم لا تلفيق تهم واهية وهم يتطاولون على الشرفاء من أبناء هذا الوطن ويتركون المطلوبين للعدالة من مروجي المخدرات وحبوب الهلوسة وماء الحياة وغيرها أحرارا دون ردع، وهم يعرفونهم كما يعرفون آباءهم أو أبناءهم ولكن يعجزون عن مواجهتهم وكأن في الأمر شيئا مريبا.. وعلى الحموشي الإجابة عن هذا السؤال العريض بزيارة ميدانية لمدينة سيدي سليمان التي أضحت مرتعا للجانحين من حماة القانون..
هذا، وأي استفسار للمسؤول الأمني عن أسباب كتابة هذه السطور سيكون جوابه: تصفية حسابات… فأي حسابات بين الصحافي ورجل الأمن؟؟ سوى انتقاد الوضع المزري الذي تعيشه المدينة…
والصواب: أن كاتب هذه المقالة ليس سكيرا ضبط يوما ما معربدا ولا متعاطيا للمخدرات.. وليس من أرباب سيارات النقل السري، ولا الدراجات ثلاثية العجلات، ولا بائع ماء الحياة، ولا لص الأسلاك الكهربائية، ولا زير نساء تم توقيفه رفقة غانيات أو عاهرات في شقق مشبوهة، ولا مختلس مال الدولة أو متورط في صفقات مشبوهة، ولا متطاول على أراضي الدولة بتفويتات مثيرة للجدل، أو توظيفات مباشرة لأعوان السلطة بمبالغ خيالية، ولا ذا علاقة ارتشاء بتجار المخدرات قد يقتنون له سيارة من نوع مرسديس 220 أو سيارة رباعية الدفع من نوع TOUAREG سوداء اللون ولا يجلس في مقاهي مشبوهة تلم المطلوبين للعدالة وأصحاب السوابق العدلية وتجار ماء الحياة، ولم يغتن بين ليلة وضحاها من المال العام بامتلاك قطع أرضية بتجزئة مرجان أو أكدال أو المحمدية أو اقتناء شقة بإحدى الدول الأوربية المجاورة … ولا… ولا… ولعل هاتفه المتواضع يبين ذلك فليس من بين جهات الاتصال أحد من هذه الشرائح الاجتماعية المثيرة للجدل… بل إنما هو إعلامي وصحافي ينور الرأي العام على اعتبار المسؤولية الملقاة على عاتقه دون أي تجريح أو استهداف لأي شخص أيا كانت مكانته أو مسؤوليته..
قم بكتابة اول تعليق