
إشراقة نيوز متابعة عبد الرزاق الزفزافي
لماذا غابت التنمية عن جماعة الدروة ؟
إذا كانت الجماعة الترابية الدروة تعد من الجماعات الحضرية الواعدة بإقليم برشيد فلأنها موقع استراتيجي.. كونها تبعد عن العاصمة الاقتصادية بحوالي 30 كيلومتر وعن القطب الحيوي لجهة الدارالبيضاء- سطات وقربها من المطار الدولي محمد الخامس، إلا أنها ظلت ذلك المركز المنسي والمهمش لعدة أسباب ….. !!!
فما هي إذن العوامل التي لم تساهم في الدفع بعجلة التنمية بجماعة الدروة…؟
النشأة :
كانت مدينة الدروة تابعة إداريا لمدينة الدار البيضاء (الشاوية النور) ثم بعد ذلك إلى مدينة ابن سليمان ثم بعد ذلك إلى مدينة مديونة، بعد ذلك تحولت الإدارة إلى مدينة الدروة بإنشاء قيادة سنة 1973 إلى يومنا هذا. وعرفت أول إنتخابات جماعية سنة 1976 وبقيت جماعة قروية إلى غاية سنة 2009 حيث أصبحت بلدية تابعة إلى عمالة إقليم برشيد المحدثة قريبا..
و لقد تعاقب على تسيير جماعة الدروة عدة رؤساء، لكن بدون أي نتيجة ولا تطور يذكر لتبقى مطالب الساكنة المحلية ككل المواطنين المغاربة كالتالي :
✓ أين مفوضية الشرطة؟
✓ أين قسم المستعجلات؟
✓ أين التكوين المهني؟
✓ أين الولوجيات للأشخاص في وضعية إعاقة؟
✓ أين المرافق العمومية؟ واللائحة طويلة…
وتجدر الإشارة إلى أن أغلب سكان جماعة الدروة كانوا يمارسون النشاط الفلاحي وتربية المواشي ، لكن ومع توالي سنوات الجفاف و ندرة المياه وغياب الإرشاد والتوجيه الفلاحي و العشوائية في تسيير المجلس الجماعي، أضعف المردودية و الإنتاج، مما ساهم في هجرة أبناء المنطقة من القرية إلى المدينة، فأصبحت مدينة إسمنتية بامتياز.
فمند سنوات عديدة تتلقى الساكنة الوعود الكاذبة من طرف بعض المسؤولين المنتخبين إبان الانتخابات التي تأتي ببرامج عديدة منسوخة من سابقاتها .
كل ما ذكرنا سابقا يساهم في عدم تنفيذ الإرادة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وإلرامية الرفع من المستوى التنموي الحقيقي من خلال العمل الجاد المشترك وإشراك المجتمع المدني وشباب المنطقة لتكون الدروة كما يتصورها سكانها وكل الغيورين على رقيها وازدهارها.
أخيرا يمكن القول بأن الوضعية الحالية التي تعيشها جماعة الدروة تستدعي تدخل سريع من طرف الجهات المسؤولة والمعنية بالأمر للقضاء على كل من تسول له نفسه الضحك على الذقون واستحمار العقول واستغلال النفوذ.
قم بكتابة اول تعليق