
إشراقة نيوز: محمد الحرشي
كانت مدينة الصويرة يوم الأربعاء 11 ماي 2023 ،مع الزيارة التاريخية التي قامت بها المبعوثة الأمريكية لرصد ومكافحة معاداة
السامية،حيث عقد لقاء فكري وحضاري مهم جمع نخبة من المفكرين والفلاسفة حول دور موكادور التاريخي في تجسيد قيم التعايش والتسامح بين الأجناس والديانات.
وقد جاء في الكلمة التي القتها المبعوثة الأمريكية الخاصة برصد ومكافحة معاداة السامية داخل مقر دار الصويري (دار العالم) أن مدينة الصويرة هي منار الإخاء العالمي منذ قرون ونورها يتجسد في محافظتها على القيم الإنسانية تجاه كل الديانات والمذاهب ،وبأن قلعة السلطان سيدي محمد بن عبد الله هي حصن الجميع وقلب المحبة والتسامح والإخاء الإنساني الذي لايتقيد بمذهب ديني أو إيديولوجية معينة.
وبدوره افتخر السيد اندري ازولاي مستشار صاحب الجلالة محمد السادس بمدينته التي ولد فيها معددا مناقب ومحاسن وفضائل اهل الإقليم والمغاربة عامة في التعامل مع الآخر مهما كانت ثقافتهم فوق الأرض التي هي أرض الجميع .وأضاف بأن هذا التفرد المغربي هو حقيقة سوف تساعد على حل مشاكل الشرق الأوسط وتقريب التفاهمات والعقليات من أجل العيش المشترك.
وفي بيت الذاكرة المعلمة التي دشنها صاحب الجلالة محمد السادس بتاريخ 16 يونيو 2023 اطلعت المبعوثة الأمريكية على حجم الموروث اليهودي المغربي التي تجسده الآثار والصور والطقوس الدينية والعادات المجتمعية بين كل الطوائف والديانات والحضارات التي تعاقبت على العيش باقليم موكادور وباقي الأقاليم الأخرى منذ غابر الأزمان .
كما تابعت المبعوثة الأمريكية الخاصة برصد ومكافحة معاداة السامية حصة تربوية في إحدى المدراس الابتدائية حول حق الجميع في العيش المشترك واحترام معتقدات الآخرين بقناعة وانسجام.
وكانت السيدة المبعوثة الأمريكية مصحوبة بالسيد اندري ازولاي مستشار صاحب الجلالة محمد السادس و السيدة كاتيا ازولاي زوجته، والسيد رىيس المجلس البلدي للصويرة وعدة شخصيات من داخل المغرب وخارجه ،حيث تتبعوا ،باعجاب، تعابير أجيال المستقبل عن القيم النبيلة التي تغرس في نفوسهم منذ الصغر وبينت الزيارة مدى أهمية الموسسات التعليمية في استمرار التعايش وتقبل الاختلاف وبأن المبادئ الإنسانية هي تربية وتكوين من المهد إلى اللحد وخصوصا في ظل التحولات الجيوستراتجية التي يعرفها العالم والتي تفرض على الجميع عدم السقوط في مستنقع الصراعات الدينية والمزايدات الايديولوجية التي لا تنفع أحدا مهما كان و أينما كان .
قم بكتابة اول تعليق