إشراقة نيوز: محمد الحرشي
كم من رجل بكى فرحا بالنصر.. وكم من شاب أذرف الدمع سعادة بتأهل المنتخب المغربي للسيدات في كرة القدم.
فالكثير من الرجال استيقظوا باكرا وبهدوء، دون حركة زائدة حتى لا يزعجوا زوجاتهن من أجل متابعة مقابلات فريقنا النسوي وهو يبارز الكبار في عالم الكرة المستديرة.
وحتى الزوجات أنفسهن يتعرفن على نتائج مقابلات الفريق الوطني للسيدات في كرة القدم عن طريق أزواجهن الذين استعملوا إلى جانب منبهات الساعات العادية منبهات الهواتف الذكية حتى لا تفوتهم لقطة من لقطات لبوؤات الأطلس وهن يبدعن فوق رقعة الملاعب بكفاءة وجدية.
فالمغربي بطبعه يعتز بكل مغربية تكافح من أجل رفع راية الوطن سواء في الداخل أو الخارج، فسعادته من سعادتها وكبوته من كبوتها، فلقد حزن كثيرا في المباراة الأولى ضد ألمانيا ولم يستسلم وبقي واثقا من حظوظ نصفه الآخر في تحقيق المعجزة.
وفعلا ارتفع منسوب التفاؤل عند انتصار سيدات الأطلس على فريق كوريا الجنوبية في مقابلة متميزة أداء وتضحية.
وفي المقابلة الأخيرة ضد كولومبيا بأداء مقنع، اعترف به كبار المحللين الرياضيين، تيقن رجال وشباب وأطفال المغرب أن النصر قريب وأن التأهل إلى ثمن كأس العالم في كرة القدم أقرب من حبل الوريد.
وفور سماع صفارة حكمة مقابلة ألمانيا ضد كوريا بتعادل فيما بينهما، عمت الفرحة الكبرى قلوب الرجال المغاربة في كل بقاع العالم معبرة عن مدى تكامل الجنسين فوق أرض غالية معروفة بالأصالة والكفاح والتضحية وتحقيق المعجزات..
فذكرى مونديال قطر ما زالت عالقة في الأذهان ، وتعززت الآن، بتأهل لبوؤات الأطلس عن جدارة واستحقاق إلى ثمن كأس العالم لكرة القدم في استراليا.
وسوف تتوالى المعجزات في بلد المعجزات.
قم بكتابة اول تعليق