إشراقة نيوز: محمد الحرشي
ما يؤلم القلب ولا يسر العيون والأبصار، أن ترى بأم عينيك روث الخيول(فالابيلا) على طول كورنيش شاطئ المحمدية الذي افتتح هذا الصيف بعد أن استغرق إصلاحه وترميمه عدة سنوات ومئات الملايير من المال العام.
فقرب الأسر الجالسة مع أطفالها على كراسي المقاهي المصطفة على طول الكورنيش ترى الخيول القصيرة تنقل الأطفال الصغار وأثناء تنقلها تضع روثها أمام الحاضرين دون اعتبار لأحد ولا جمالية المكان.
وسألت أغلب النُدُل عن سبب انتشار روث الخيول القصيرة على طول الكورنيش فكان الجواب صادما بأن السلطات المحلية عاجزة عن التصدي للمشكل بحكم قوة المنتفعين من الخيول.
فأغلب الناس يطلبون من الذين يستغلون الخيول من أجل كسب قوت يومهم على الأقل استعمال أكياس بلاستيكية لجمع الروث وتنقية الأماكن..
لكن لا حياة لمن تنادي.
وأتعجب كيف يستطيع الناس الجلوس على كراسي المقاهي على طول الكورنيش، وروث الخيول على مقربة منهم يزكم الأنوف.
فلا فائدة من فضاء عمومي صرفت عليه الملايير من المال العام ثم بعد ذلك يتحول إلى مكان لروث الخيول مثل ما نرى في الأسواق القروية.
فلم تكف أزبال المأكولات فوق الرمال وأشلاء الكراسي والمظلات الشمسية وطاولات مهترئة وعلامات توجيه مثل يافطة على دكان تقليدي في أحد البوادي لكي يُضاف روث الخيول والجمال والكلاب إلى المشهد العام المتردي.
إن كورنيش المحمدية المركز، وغيره، يتطلب حملة قانونية صارمة تنظم المجال ولا تحابي أحدا كيفما كان، همه الوحيد الربح على حساب النظام والمال العام…
قم بكتابة اول تعليق