إشراقة نيوز: محمد الحرشي
الرياضة عامل مهم في المحافظة على الصحة، وممارستها يوميا ضرورة لتقوية المناعة النفسية والجسمية.
ومع التكتولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي تحولت لعبة كرة القدم إلى متابعات عينية فقط، لا يبدل فيها الفرد أي مجهود عضلي يعود على الجسم بالراحة والسعادة.
فمتتبع مقابلة في كرة القدم داخل المقهى ينتظر من اللاعب أن يلبي حركاته النفسية في المراوغات وتسجيل الهدف كما يتخيلها هو فوق الكرسي، تراه يزبد ويرغد ويسب ويلعن مثل البدوي الذي دخل السينما لأول مرة فهرب لما رأى الأسد على الشاشة.
وهناك نوع آخر من المدمنين على تتبع حياة اللاعبين بصفة عامة، ينامون على تنقلاتهم في الفنادق الفخمة وعلاقتهم الحميمية وأرباحهم الخيالية.
فهل تتحقق التنمية البشرية في هذا النوع من التعاطي مع رياضة كرة القدم؟ وهل تتبع حياة الرياضيين سيغير حياتك النفسية ويقوي صحتك؟
بالعكس انتشرت الانحرافات الخلقية في الملاعب وضاعت الممارسة الرياضية في المقاهي والساحات العمومية وأضحى وقت الكثير يضيع من مقابلة إلى أخرى: من البطولة الإسبانية إلى الانجليزية والفرنسية والألمانية وفي أوقات متأخرة من الليل إلى مقابلات برازيلية وأرجنتينية.
والنتيجة أمراض المباريات المتتالية بالمقاهي من نرفزة مستمرة مع مختلف النتائج وغياب الآباء عن الأطفال وحياة الأسرة، والنتيجة ضعف في التحصيل الدراسي وتوتر مستمر للرجل داخل البيت وتفكك أسري وضياع أجيال المستقبل.
قم بكتابة اول تعليق