سيدي سليمان: فلول وأعداء الإصلاح والتنمية يعرقلون مسيرة النماء التي يخوضها عامل الإقليم إدريس الروبيو

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

تداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي بخصوص شريط فيديو مصور مباشرة من أمام منزل أحد موظفي المجلس الإقليمي بسيدي سليمان، يثبت وجود سيارة هذا المجلس مركونة في ساعة متأخرة من الليل، على الرغم من توصل رؤساء المجالس المنتخبة بإقليم سيدي سليمان بمذكرة عاملية حثهم من خلالها العامل إدريس الروبيو على عدم استغلال سيارات الجماعات لأغراض شخصية وخارج أوقات العمل..

هذا، وقد ذاع صيت هذا الشريط عبر ربوع المملكة، ولم لا خارج أرض الوطن مع سهولة شمول هذه التطبيقات كل بقاع الدنيا، ليستغل من طرف جهات معادية للوحدة الوطنية كذريعة لبيان مدى معاناة الفاعلين الحقوقيين بالمغرب من الشطط في استعمال السلطة وتبذير المال العام..

ولتغيير معالم الصورة الحقيقية لما وقع في سيدي سليمان من ذيوع رائحة غير مرضية، أثارت استفزاز العديد من الفاعلين المدنيين، وللركوب على الأمواج عكس التيار، أصدرت جماعة سيدي سليمان بيانا سمته ببيان رسمي يحمل خاتم الجماعة وموقع دون اسم صاحب التوقيع أو صفته..

وقد كان هذا البيان عقيما أراد به كاتبه تضليل الرأي العام أكثر من التوضيح، كما أريد به توريط رئيس وأعضاء المجلس البلدي للركوب على موجة مهزوزة لا أساس لها من الصحة، متضامنين مع زميل مخطئ مهما كانت نسبة قانونية حيازته لسيارة المجلس.

بل وكان الأجدر بأعضاء المجلس البلدي البحث في صلب الموضوع، عوض الانخراط في متاهات غير قانونية والاختباء وراء أكوام من القش أريد بها لبس جلباب البراءة وصفة المعتدى عليه، ولعل القاعدة القانونية تقول: “لا يعذر أحد بجهله للقانون”..

فإذا كان التجرؤ على عامل الإقليم وعصيان أوامره وتوجيهاته سهلا ويحسبونه هينا، فرفض الامتثال لدورية وزير الداخلية تجرؤ على جلالة الملك وعصيان لأوامره، فجلالته هو الذي عين وزير الداخلية وعامل الإقليم ليخلفاه في كل كبيرة وصغيرة وما يريانه مناسبا لشعبه وأمته بحثا عن الاستقرار والأمن وسلامة المواطن وترشيدا لنفقات الدولة… لنجد من وكلت إليهم هذه المهام أول من يخرقون القانون ويتجرؤون على عصيان الأوامر الملكية والوزارية والعاملية أيضا.. فماذا بعد العصيان إلا الفوضى والدمار؟؟؟

وبالعودة إلى البيان الذي كان مهزوزا، يعبر عن مدى ضعف المواجهة والتستر بالقضية الوطنية رميا بالاتهامات الجزافية على أشخاص يشهد لهم بالوطنية والجهاد في سبيل المملكة المغربية ومحاربة الفساد والمفسدين، أعداء التنمية الذين نهبوا خيرات البلاد والعباد…

كما أن كاتب البيان، المذكور، كان له الفضل في الإفصاح عن نوايا المتحدث باسمهم الذين تركوا صلب الموضوع وتشبثوا بالقُشاش لعله يكسب تعاطف الساكنة.. في حين أن السيارة كانت مركونة أمام منزل الموظف، أيا كانت صفته، في وقت متأخر من الليل وهي سيارة الخدمة تنتهي حيازتها مع انتهاء الوقت الإداري إضافة إلى ترشيد النفقات حيث أنها تمول من مالية المجلس الإقليمي وهذا مخالف للقانون وللمذكرة العاملية التي أبانت عن مدى معاناة عامل الإقليم من فلول وأعداء الإصلاح والتنمية والذين يشكلون عبئا ومكابح أمام قطار الإصلاح الذي خاضه العامل إدريس الروبيو.. خاصة أولئك بقايا العهد السابق الذين يكرسون جهودهم لتعطيل التنمية أكثر مما كانت عليه في السنوات المنصرمة، والذين لا يزالون يتحكم فيهم عن بعد هدفهم استغلال الوضع والانتهازية نهب خيرات البلاد..

وعن السيارة موضوع الواقعة، فهي سيارة مجموعة الجماعات بني حسن للبيئة رهن إشارة المجلس الإقليمي، فأي استهتار بالمسؤولية ومدى انتهازية هؤلاء المستشارين للجري خلف الاستفادة الشخصية لا البحث عن المصالح العامة..

فمجموعة الجماعات ليست لها مداخيل سوى تلك المساهمات التي تساهم بها الجماعات المنخرطة من ماليتها المستقاة من أموال المواطن، فتقتني هذه المجموعة برئاسة أي كان سيارات، وهي في غنى عنها، لتضعها رهن إشارة المجلس فيمنحها لموظفيه لا لشيء سوى لإسكات بعض ذوي الوجهين الذين لهم صفات مزدوجة سواء داخل المجلس الإقليمي أو في المجلس الجماعي والذين يرهبون رؤساء المجالس بعرقلة سير النظام العام للجماعات بالخروج إلى المعارضة.. مما يضطر رئيس الجماعة إلى الرضوخ إلى نزوات هؤلاء وابتزاز أولئك ولو بمخالفة القانون…

كما سبق ووقع نفس المشكل في وقت سابق حيث رفض أحد موظفي الجماعة الامتثال لدورية وزير الداخلية ومذكرة عامل الإقليم، إذ تم ضبط سيارة الجماعة مركونة أمام منزله بعد منتصف الليل، ورغم الانتقاد ومناشدة عامل الإقليم بهذا الخصوص إلا أن الموظف، المحمي من جهات معينة في المدينة، تمادى في عصيانه وعاود الكرة مرات متعددة.. متحديا كل الجهات المعنية… فهل سيضع الروبيو حدا لهذه التجاوزات؟؟ أم أن الجهات التي تحمي هذا الموظف لها سلطة جارفة يعجز عن مواجهتها عامل الإقليم؟؟

“شاط الخير على زعير” مقولة يعبر بها المغاربة عمن يبذر وهو في أمس الحاجة.. فرئيس مجموعة الجماعات لم يتحصل على سيارة يجود بها على مستشار في جماعته وقد لا تكون له (المستشار) صفة ذلك، فيتحايل الرئيس على القانون ويمنح سيارة مجموعة الجماعات إلى المجلس الإقليمي بطريقة غير مباشرة إلى المستشار، وكل ذلك بإيعاز من المسير الحقيقي لكل مجالس الإقليم بجهاز التحكم عن بعد (التيليكومند)..

في ظل هذه التراكمات والترسبات وفلول النظام السابق الذي كثيرا ما عرقل التنمية في سيدي سليمان، نتمنى للعامل إدريس الروبيو نفسا طويلا بعيدا عن الملل وعن سياسة الاستدراج التي ينهجها هؤلاء لمحاولة إيقاف قاطرة النماء وحملة النظافة التي شهدها الإقليم في الأيام الأخيرة والتي أطاحت برؤوس ومسامير صدئة كان لها الباع الكبير في مسلسل التدهور والطغيان.. ولعل المواطن السليماني يستبشر خيرا بإطاحات جديدة تزيح بعض الغبار وتوضح الرؤية وتبعث بالأمل في المستقبل…

1 Comment

  1. السيد العامل يحاول جاهدا تنظيف المحيط، لكنه أمام المد الحارف قد يتوقف.. كما نعلم أن هناك حزب يطمح للاستمرار على رأس الحكومة يعمل يبكل قوة للبقاء. فهل يستطيع العامل مواجهة هذا الحزب وهل من مصلحة الدولة استمرار الحزب على الحكم، وإن كانت مصلحة الوطن استمراره، فهذا يعني ان السيد العامل سيحافظ على مسافة الأمان حفاظا على مستقبله.

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.