
إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
تغفو السلطة برجالها، ثم تستيقظ على صفارة الإنذار سواء من تعليمات عامل الإقليم أو من دوريات وطنية من وزير الداخلية، تبعث في بعض الكسالى حيوية العمل الذي كثيرا من ينسى مع كثرة القعود على المكاتب وسط الهواتف والمكيفات وتلك الزيارات التي لا أساس لها من العمل الجدي..
فعن سيدي سليمان، وبعد تلك المناوشات والصراعات التي تقع يوميا في التجمعات التجارية العشوائية، يضطر بعض رجال السلطة إلى الخروج في حملات مبهرجة وسط الطبول والمزامير وكأنهم يقولون “ها نحن.. قد خرجنا..” وسيبقى الوضع على ما هو عليه رغم كل ذلك، لأن العمل ليس بجدية وإنما بالتنبيه أو طمعا في ذلك التلميع الذي يخضع إليه من طرف بعض لاحسي الأحذية..
إن روح العمل الميدانية التي تميز بها عامل إقليم سيدي سليمان منذ أن وطأت قدماه تراب سيدي سليمان ما لم يرق العديد من رجال السلطة الذين ألفوا الخمول، لكن جدية الرجل وصرامته جعلتهم يستيقظوا من سباتهم لتحرير الشارع العام أو الملك العمومي من الباعة المتجولين اللذين يعتبرونهم أعداء الوطن وأنهم الوحيدون الذين يسببون الفوضى في المدينة…
فماذا عن المقاهي التي تكتسح الرصيف برمته مهيمنة على حقوق المارة وحقوق العربات؟؟ أليس في المدينة رجل رشيد من عناصر السلطة تكون له كلمة تحرير الشارع العام من سطوة هؤلاء وتمرد أولئك؟؟ أم أن البائع المتجول هو الحائط القصير الذي تطبق عليه القوانين لزيادة تفقيره ولتجويد صورة العمل؟؟ والمقاهي لهم لسان يدافع عنهم في كل وقت وحين.. وأصحاب المحلات الكبرى يمتلكون الحصانة المادية والمعنوية تكهرب كل من أراد أن يمس واجهاتهم…
إن حملات تحرير الشارع العام من تمادي المقاهي ذهب ريحها بعد انتقال القائد يونس هيدودي الذي لم يكن يخاف لومة لائم في تنفيد القانون وكانت جرافته تأتي على جميع المخالفين بلا استثناء، حمايته في ذلك بدلته العسكرية والقانون..
فإلى أي حد تبقى السلطات المحلية بسيدي سليمان تتعامل بهذا الحيف والميز بين التجار والشطط في استعمال السلطة ضد الضعفاء من أبناء هذا الوطن؟؟؟
قم بكتابة اول تعليق