
إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
في سابقة فريدة من نوعها يتجرأ، صبيحة يومه الإثنين، شاب على سرقة هاتف من سيدة بين ظهران المنطقة الإقليمية للأمن الوطني سيدي سليمان..
وبعد صراخ الضحية، التف الناس حولها ومنهم من لاحق ذلك اللص حتى ألقي القبض عليه من طرف عدد من الشبان من بينهم ضابط أمن، لم يكن بزيه الرسمي، الذي ارتأى أن يخلي سبيله في وسط ذهول ودهشة كل الحاضرين، وتحت عدد من التساؤلات عن سبب إطلاق سراح هذا المجرم الذي ألقي عليه القبض متلبسا بالسرقة وحيازة المسروق إضافة إلى إصرار هذا الضابط على تخلي الضحية أيضا عن متابعة هذا الضنين..
ترى ما السبب الذي جعل هذا الضابط يتخذ هذا الموقف السلبي وأن يترك هذا المتهم؟؟ علما أن هذا الموقف يحسب ضد رجل الأمن الذي، بهذا التصرف، يسهم بشكل كبير في إحداث الفوضى وتنامي مثل هذه العاهات الفكرية والسلوكية التي كثيرا ما نراها في مجتمعنا تحتاج إلى التصويب، لكن موقف هذا الضابط هو الذي يحتاج إلى التصويب فعوض متابعة هذا المجرم قضائيا يخلي سبيله ليكثر من أمثاله من المجرمين في مجتمعنا السليم..
ومما زاد الطين بلة، فقد تمادى هذا الضابط في عنفوانه وعجرفته، حيث انهال على الحضور بوابل من السب والقذف بكلام فاحش نابي وقد كان من بين الحضور عدد من النساء اللواتي استغربن من هذا السلوك المشين الذي لا يمكن أن ينجم عن ضابط أمن في ظل سياسة المدير العام عبد اللطيف الحموشي الذي يسعى إلى تخليق المرفق الأمني وإعادة تأهيل العناصر الأمنية إلا أن هذا العنصر ارتأى أن يفسد ما يصلح الآخرون وأن يعطي صورة قاتمة لرجل الشرطة بسيدي سليمان…
ترى ماذا يقول الكولونيل حسن السباعي عن هذا السلوك الصدر عن أحد عناصره، وهو الذي يمتاز بالجدية في العمل والصرامة في التعامل؟؟ وهل سيترك هذا الورم يفسد صورة الهيئة الحضرية كلها في سيدي سليمان؟؟
ونفس السؤال يوجه إلى المراقب العام المصطفى زكرياء رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بسيدي سليمان الذي قوم الكثير من الاعوجاج الذي ظل ينخر الجسم الأمني لسنوات؟؟؟
قم بكتابة اول تعليق