
إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
مع انتشار ظاهرة العنف والتشرميل وحمل السلاح الأبيض والتعاطي للمخدرات بكل أنواعها وخاصة حبوب الهلوسة، لا تفتر وسائل الإعلام ولا مواقع التواصل الإجتماعي عن نشر الكثير من الحوادث والوقائع التي تدمي القلوب وتحز في النفس، غير أن هذه المنشورات تعزو دائما سبب هذا الانفلات الأمني إلى انعدام الأمن في العديد من المناطق وقصور رجال الشرطة في أداء واجبهم المهني والوطني…
إن ذلك الشرطي مواطن قبل أن يكون موظف أمن ويجب أن يتمتع بحقوقه كاملة سواء حق المواطنة أو الإنسانية وغيرها ولا يجب أن ينظر إليه كآلة مهمتها استتباب الأمن والحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم وهو فرد من هذا الوطن حيث يجب المحافظة على حياته كباقي المواطنين…
وفي كثير من الأحيان يطلب منه القيام بالدور البطولي في مواجهة الجانحين والخارجين عن القانون معرضا بذلك حياته للأخطار التي قد تنجم عنها عاهات مستديمة أو ربما فقدان حياته إلى الأبد تاركا خلفه زوجة وأولاد يعيشون البؤس والمأساة…
فماذا ستنفعهم تلك الترقية الإستثنائية التي يجود بها المدير العام للأمن الوطني بعد وفاة معيلهم وسندهم؟؟ وهل ستعوض تلك الدريهمات حنان الأب وعطفه ودفء وجوده داخل عائلته؟؟
إن رجل الأمن مواطن إنسان قبل كل شيء يجب أن يحافظ على حياته، بل ويجب من يحميه هو أيضا من تلك التصرفات الشاذة التي قد تودي بحياته إلى الأبد.. فلا يمكن أن يطلب منه ما فوق طاقته كإنسان له شخصيته، قد يتمتع بالقوة والشجاعة، وقد يكون الخوف نصيبه ليس الخوف من المصير ولكن الخوف على تلك الأكوام من اللحوم التي تنتظره وتنتظر عودته كل مساء..
فاللهم احم كل رجل أمن يسعى إلى حماية هذا الوطن والمواطنين ونحن نبيت في راحة طمأنينة بين أحضان كنف عائلاتنا…
قم بكتابة اول تعليق