بوسلهام الكريني يكتب: المسؤول الفاشل بسيدي سليمان والبحث عن تلميع صورته في أكوام الأزبال والغبار باستغلال لاحسي الأحذية ومروجي الأحجيات الخرافية في زمن العولمة

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

كيف تريد تلميع صورتك في مدينة اجتاحها الغبار والأزبال في كل مكان؟؟

فما أن تخرج من مكتبك أو مسكنك الوظيفي حتى تلطخ صورتك كما في الأول أو أقبح…

رجت صفحات الفيسبوك في الآونة الأخيرة، تثير جدل المدح والثناء على شخصية المدينة وتعتبر نفسها ذبابا إلكترونيا لهذه الشخصية..

أفلا يعلمون أن الذباب يعشق القذارة ولا يرتع إلا في الأوساط النتنة.. ولعل القذارة موجودة بكثرة في مدينة سيدي سليمان، فالفشل الشنيع لهذا اللامسؤول جعله يتخذ من المجتمع المدني عدوا، ويشتري عداوة مجانية مع غالبية الفاعلين المدنيين مما يوحي بعدم كفاءته، وهو الذي يتخبط يمنة ويسرة ويتعلق بأي قشة تومض له ببصيص من الأمل في الحياة في مدينة سيدي سليمان..

إن قدر ساكنة سيدي سليمان المنحوس جعل هذا المسؤول يكون من نصيبها وهو الذي لا يفقه شيئا في التسيير هدفه الوحيد النهب والقمع وشراء الذمم وكأن صفحات الفيسبوك التي لا يفقه أصحابها حتى ديباجة مقدمة مقال يفهم منه القارئ فحوى النص الخطابي الذي يرثي به حال سيدي سليمان وما وصلت إليه منذ أن تقلد هؤلاء مسؤوليتها من منتخبين ومعينين وفاعلين مدنيين وأيضا صوحافيين (على ما تدل عليه ركاكة الكلمة)..

إن المسؤول (سواء المعين أو المنتخب) والمجتمع المدني شريكان في منظومة تسيير المدينة كل من موقعه، فكيف للشركاء أن يشتغلوا ويُمَدُّ في نجاحهم إذا كانت بينهم العداوة والبغضاء وتلك المشاحنات التي نلحظها في كل وقت وحين.. وإلا وجب رحيل أحد الطرفين: إما المجتمع المدني وإما المسؤول.. وحيث أن المجتمع المدني في باق في دار قراره وفي مدينته لا يبرح هذا المقام الذي ترعرع فيه كساكنة وكمجتمع مدني فما على المسؤول إلا الرحيل درءا للشبهات وحفاظا على ماء الوجه…

بلسان الحال والمقال، كل الألسنة الصادقة في مدينة سيدي سليمان تطالب برحيل مسؤول فاشل لا هم له سوى العناد والضحية دوما الساكنة والمدينة التي تفوت عليها فرص العمل والجد والتنمية التي ينشدها العامل الجديد ادريس الروبيو الذي تقلد منذ قدومه إلى هذا الإقليم هموم الساكنة وتحدي النجاح قائدا فريقا مشلولا عاجز عن العطاء.. وليس بيد المدرب سوى تغيير التشكيلة الرسمية وإنزال لاعبين جدد إلى رقعة الملعب لعل الفوز يكون حليف هذه المدينة…

حقا، لقد شهدنا مبادرة جريئة لإدريس الروبيو حيث تمكن من استئصال عدد من الأورام التي كانت تنخر فريق العمل بعمالة إقليم سيدي سليمان، ولعل الشارع العام يستبشر بما يثلج صدره في الأيام المقبلة بإعفاءات جديدة وإحالات على المحكمة المختصة بخصوص أولئك الذين نهبوا وطغوا وتخابروا ضد حرمة الوطن والملك والشعب..

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.