سيدي سليمان: لقاء تواصلي مع أبناء الجالية بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

احتفلت عمالة إقليم سيدي سليمان ومعها الأمة المغربية صبيحة يوم الجمعة 10 غشت 2018 باليوم الوطني للمهاجر وهي فرصة لاستقبال أبناء الجالية المقيمين بالخارج والاحتفال بهم واحتوائهم بغية الوقوف على أهم المعوقات والحواجز التي تصادفهم وتقديم التسهيلات لهذه الشريحة من أبناء الوطن.

وذلك تحت شعار: ” أية أدوار للكفاءات المغربية بالخارج في تنمية الاقتصاد الوطني”.

ترأس هذا الحفل نيابة عن السيد عامل الإقليم السيد هرو بوعرفة كاتب عام العمالة والسيد فؤاد بحيت رئيس قسم الشؤون الداخلية إلى جانب بعض رجال السلطة وبعض رؤساء المصالح بالعمالة والمصالح الخارجية.

والغريب في الأمر ونحن نتابع هذا الحفل فقد حضرت نفس الوجوه من المهاجرين المقيمين بالخارج التي حضرت في إحتفال السنة الماضية ليتكرر نفس السيناريو لعاشر غشت 2017 مع غياب السيد العامل وباشا مدينة سيدي سليمان ورؤساء المجالس المنتخبة.

وبهذه المناسبة الأليمة تقدم عدد من المهاجرين الحاضرين في هذا الحفل بشكاياتهم ليحز في النفس أنها نفسها التي تقدموا بها في السنة الماضية لكن لم يتلقوا أجوبة مقنعة ولم يرفع الظلم عن أغلبيتهم وجلهم مشاكلهم تتراوح بين مصالح المحافظة العقارية ومصالح التعمير بالجماعات المحلية بغية الحصول على رخصة بناء أو تصميم إلا أن التماطل حليف هؤلاء المواطنين المغتربين الذين يقصدون وطنهم من أجل استراحة شهر بعد عام من الشقاء والعمل لكنهم يقضونه على كراسي قاعات الإنتظار في الإدارات، وذلك ما أشار إليه جلالة الملك في خطاب العرش المنصرم حيث أكد جلالته على أن التماطل يكون من أجل استدراج المواطن إلى الرشوة.. فمن يحمي المواطن عامة؟؟ ومن يحمي المهاجر الذي يرحب بعملته ولا يفكر في راحته؟؟

هذا وإن سيدي سليمان تحوي عشرات الآلاف من المهاجرين بالديار الأوربية لم يتجاوز عدد الحاضرين في هذا الإحتفال الثلاثين فأين الباقي؟؟

وبعد البحث والسؤال، تبين أن جل المهاجرين يائسون من هذا اللقاء حيث لا يرقى الإحتفال بهم إلى المستوى المطلوب وأن شكاياتهم لا تلقى الآذان الصاغية ليبقى مجرد لقاء روتيني تقوم به عمالة إقليم سيدي سليمان. كما أن عددا كبيرا من المهاجرين المغاربة من أبناء مدينة سيدي سليمان ليس لهم علم بهذا الإحتفال أو اللقاء التواصلي خاصة أبناء الضفة الغربية الذين لم يحضر منهم أي واحد بل إن رؤساء المقاطعات (المقاطعة الرابعة) لا يستدعونهم خشية مواجهتهم بمشاكلهم التي يتخبطون فيها لسنوات.

إن اليوم الوطني للمهاجر هو يوم خاص بالمهاجر يحتفى به وتقدم إليه كل التسهيلات من أجل استقطاب استثماراته ببلده ليس فقط الترحيب برصيده البنكي وما تحويه جيوبه من الأورو لينفقها بين غرامات مخالفات السير والوثائق والمستندات من أجل الحصول على رخصة بناء.. وإذا كان يوم لا يكفي فأحرى سويعة تملؤها الخطابات والشعارات الزائفة.

إن مستقبل مدينة سيدي سليمان بين يدي المستثمرين سواء من أبناء الجالية أو من أبناء الوطن فحري بالسلطات المختصة والإدارات المعنية تقديم التسهيلات لهؤلاء الغيورين على بلدتهم ووطنهم من أجل حفظ بعض ما بقي من كرامة مدينة سيدي سليمان التي تحتضر منذ سنوات خاصة منذ قدوم العمالة لأن الكل كشر عن أنيابه لنهش ما بقي من رفاتها…

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.