قال رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي، اليوم الأربعاء بالرباط، إن المغرب وصربيا يمكنهما بناء شراكات اقتصادية ثلاثية الأبعاد توجه لتنمية القارة الإفريقية.
وأكد السيد المالكي، خلال مباحثاته مع رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية صربيا السيد إيفيكا داتشيتش، على أن المغرب وصربيا بحكم موقعهما الجيو – استراتيجي يمكنهما بناء شراكات اقتصادية ثلاثية الأبعاد توجه لتنمية القارة الإفريقية، مشددا على أهمية تنويع وتطوير مجالات التعاون بين البلدين.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، فإن السيد المالكي سجل، بهذه المناسبة، أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس يعتبر التعاون جنوب – جنوب خيارا استراتيجيا.
وبعد أن أشار إلى اتفاقية التعاون الموقعة سنة 2018 التي تجمع المؤسستين التشريعيتين، أبرز السيد المالكي أن الديبلوماسية البرلمانية في البلدين ترتكز على مبادئ الأمم المتحدة، وخاصة ما يتعلق ” باحترام وحدة الشعوب ووحدة الدول “، لافتا إلى أن ” المغرب كان دائما مع الوحدة الترابية لصربيا “، ومشيدا في ذات السياق بموقف صربيا الداعم للوحدة الترابية للمملكة.
وشدد رئيس مجلس النواب، يتابع المصدر ذاته، على أن “حركة عدم الانحياز لا تزال بإمكانها المساهمة في تعزيز الأمن والسلم العالميين وفي الدفاع عن مصالح دول الجنوب في ظل عالم متعدد الأقطاب “، مقترحا بالمناسبة عقد لقاء برلماني دولي لتدارس آفاق التعاون بين الدول الأعضاء في الحركة.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية صربيا، خلال هذا اللقاء، أن التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين يعتبر دعامة أساسية لتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وصربيا في مختلف المجالات، مثمنا الصداقة المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين منذ فترة طويلة.
وذكر السيد داتشيتش، بأن المغرب بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني يعتبر من مؤسسي حركة عدم الانحياز، والتي ستحتضن صربيا هذه السنة مراسيم الاحتفال بالذكرى 60 لإنشائها، مشيدا بالمكانة الهامة التي تحتلها المملكة على الصعيد الدولي، قائلا إن ” المغرب بلد مهم، يعتبر ركيزة للاستقرار والتنمية بالمنطقة “.
كما جدد رئيس الجمعية الوطنية بصربيا، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمملكة على رأس وفد هام يضم على الخصوص، السيد موعمر زوكورليتش، نائب الرئيس، والسيدة تمارا بيليبوفيتش، رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الصربية-المغربية، دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشددا على أن الوحدة الترابية تعتبر ” مسألة جوهرية “.
وأضاف البلاغ أن السيد داتشيتش هنأ المغرب على حسن تدبيره لجائحة كورونا، مشيرا إلى أن صربيا استطاعت بدورها توفير اللقاحات الضرورية لمواطنيها وتمكنت من تجاوز التداعيات السلبية للجائحة.
كما أعرب عن ارتياحه لمسار العلاقات بين البلدين مستعرضا أبرز مجالات التعاون بينهما من قبيل السياحة والصناعة والتربية والتكوين وغيرها، داعيا إلى الارتقاء بالتبادل التجاري والاقتصادي بما يمكن من استغلال الفرص والإمكانات الواعدة التي توفرها اقتصاديات البلدين.
قم بكتابة اول تعليق