دعا وزيرا خارجية المغرب والعراق، اليوم الجمعة بالرباط، إلى مضاعفة الجهود للارتقاء بالتعاون المشترك، ليعكس إمكانياتهما الكبيرة وبما يرقى إلى تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأفاد بيان مشترك صدر عقب لقاء جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ووزير خارجية جمهورية العراق، السيد فؤاد حسين، في إطار العلاقات الأخوية المتميزة والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية العراق، أن الوزيرين أكدا أن البلدين تحذوهما الرغبة الصادقة في تطوير علاقاتهما في شتى المجالات.
وفي هذا الإطار، وجه الوزيران رجال الأعمال في البلدين إلى استثمار الفرص والإمكانيات المهمة التي تتوفر في كلا البلدين لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، بالارتكاز على الإطار القانوني المتوفر سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد اتفاقيات جامعة الدول العربية، كما دعيا إلى الشروع في تحديث الإطار القانوني بما ينسجم مع الدينامية الجيدة لعلاقات البلدين.
وبعد أن ثمنا حرص البلدين على التئام اللجنة المشتركة ودعيا إلى تطوير هذه الآلية، وفق رؤية مشتركة قوامها الواقعية والروح التضامنية، والحرص على إحداث نقلة مبتكرة في مخرجاتها بالتركيز على مجالات استراتيجية للبلدين، اتفق الجانبان على ضرورة إعداد مذكرة للتفاهم في مجال التشاور السياسي يتم التوقيع عليها خلال الزيارة المرتقبة للسيد بوريطة إلى جمهورية العراق، وتفعيل التشاور السياسي بين البلدين لتنسيق المواقف وبما يخدم مصالحهما المشتركة .
وخلال هذه المباحثات، يضيف البيان المشترك، تطرق الوزيران أيضا إلى القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكدا تشبث البلدين بأمن واستقرار المنطقة العربية ووحدة أراضيها وثوابتها الوطنية واحترام سيادة دولها، ورفض التدخل الأجنبي في شؤونها.
من جانب آخر، هنَّأ السيد بوريطة نظيره العراقي بنجاح الانتخابات التشريعية في 12 أكتوبر 2021 والتي لقيت إشادة دولية حول مجرياتها وشفافيتها، كما جدد الوزير تهنئة العراق لدحرِه الإرهاب وتحرير أراضيه من تنظيم “داعش “، مؤكداً في هذا الصدد دعم المملكة المغربية للعراق الشقيق لمواجهة كافة التحديات الأمنية للحفاظ على أمنه وسيادته واستقراره ووحدة أراضيه.
ويقوم السيد فؤاد حسين بزيارة للمملكة، على رأس وفد جمهورية العراق المشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، الذي احتضنته مدينة مراكش يوم الأربعاء 11 ماي 2022 .
قم بكتابة اول تعليق