إشراقة نيوز: محمد الحرشي
شهد شاطى الصويرة المركز يوم السبت 17 يونيو 2023 مأساة غرق طفلة صغيرة، وقد هرع رجال الوقاية المدنية إلى عين المكان بعد أن تم إنقاذ الغريقة من طرف السباحين المنقذين.
وفي الحين قام رجال الوقاية المدنية بما يلزم من الاسعافات الأولية من عمليات التنفس المعروفة والتقنيات الأخرى التي تستعمل في مثل هذه الحوادث الأليمة، وفي الطريق إلى المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبدلله استطاع فريق الوقاية المدنية إنقاذ الطفلة وبعث الحياة من جديد في جسدها البريئ مما أثلج قلوب اسرتها وكل من تتبع عملية إلانقاذ.
وبالمناسبة لا بد من تذكير الأمهات والاباء بأن مسؤوليتهم واضحة في مثل هذه الحالات وخصوصا إذا كان المصطافون اطفالا، ونحن نعرف حب الصغار لماء البحر ، فلا يعدر احد اذا قصر في دوره، فالمآساة ستكون مؤلمة وثقيلة على الجميع.
ومعروف عالميا أن حوادث الغرق تكثر في فصل الصيف نظرا لعدد المصطافين والأنشطة المختلفة التي تعرفها الشواطئ مما يتطلب الاهتمام بشكل موضوعي وسريع إلى وضعية السباحين المنقذين الذين يقومون بمجهودات جبارة في ظل ظروف جد قاسية تتمثل في الأجر الهزيل ووسائل عمل ضعيفة.
فهم يتعرضون إلى أشعة الشمس الحارقة على طول النهار بدون مراهم خاصة تسلم لهم من طرف الإدارة المعنية، ولا لباس يقاوم الرطوبة وملوحة البحر ولا تغذية تحافظ على توازن أعضاء الجسم المختلفة،ولا احدية تقي ارجلهم من برودة الرمال الرطبة.
وفي هذا الاطار فمسوولية السباحين المنقذين على عاتق عمالة الصويرة بالدرجة الأولى وثانيا إدارة الوقاية المدنية ، فمن واجبهم تزويد المنقذين السباحين بما يلزم من وساىل العمل الضرورية في شاطى معروف بالبرد والرطوبة والشمس الحارقة.
فالسباح المنقذ بالصويرة يقضي اكثر من 12 ساعة عشر دون مرهم يرطب به جلده ووجبة غذاىية كاملة تحافظ على حرارة جسمه، فالأجرالشهري الذي يتقاضاه لا يصل حتى حد السميك بينما في شواطى أخرى من المغرب احسن، مع لبسة خاصة ببرودة البحر وملوحته.
إن السباح المنقذ مثل الجندي في الصفوف الامامية من المعركة ،فعليه مواجهة الأمواج العاتية والشمس الحارقة والاكل القليل والاجر الضعيف،ونتساءل كيف ستكون نفسيته ؟وكيف ستكون صحته وهي اصلا غير محمية بما فيه الكفاية.
فكل عام ينتظر السباح المنقذ الاعتراف بدوره عبر تحسين ظروفه ،لكن العكس هو الذي يقع ولا نتذكره الا عنذما يقع حدث مؤلم مثل الذي وقع اليوم.
قم بكتابة اول تعليق