إشراقة نيوز: محمد الحرشي
يظهر أن بعض أبناء لفشوش استباحوا شوارع تيط مليل في الثلث الأخير من الليل ليعيتوا فيها فسادا عبر دراجاتهم النارية الضخمة غير مكثرتين بطفل رضيع وأم حبلى، وكبير السن، وموظف رجع إلى منزله في آخر الليل ليستريح من تعبه وشخص في وضعية إعاقة لا ينام إلا بمشقة، وآخر يغتنم سكينة الليل لكي يكتب ويبدع أو يتأمل في أسرار الكون.
كل هذا لا يستحضره ولد لفشوش (وغيره) أثناء ركوب دراجته النارية الضخمة ظانا أن خلو الشوارع ليلا يعطيه حق السرعة الجنونية والدوران على المدارات وإحداث أكبر ضجيج لإرضاء نرجسيته وأنانيته.
ولد لفشوش ينام النهار كله غير قلق على عيشه ومصدر قوته ورفاهيته، فقط ينتظر ظلام الليل ومصابيح الشوراع لكي يعطي لنفسه حق اغتصاب راحة النائمين والنائمات دون وازع أخلاقي ولا تأنيب ضمير.
وفور مرور ولد لفشوش من احد الشوارع تنطلق صرخات الأطفال الصغار من كل جوانب الشقق والعمارات مما بعطي الدليل القاطع على مدى الأمراض النفسية والجسدية التي يخلفها أصحاب الدراجات الصخمة في جنح الليل.
نحن لا نتحدث عن كل من يملك دراجة نارية يتنقل بها إلى عمله لكسب قوت عيشه فهولاء لا ذنب لهم وضجيج دراجاتهم عادي جدا، بل على من يتعمد الخروج ليلا بدعوى مزاولة هواية له عبر استعمال دراجة من الحجم الكبير لها محرك معدل تقنيا لكي يحدث أضخم وأقوى ضجيج.
فإلى متى يمكن تحمل مثل هذه الممارسات اللإنسانية واللاوطنية واللاأخلاقية والتي حولت حياة سكان الشقق والعمارات المحاذية للشوارع الكبيرة (وحتى البعيدة) إلى قلق نفسي دائم وأمراض مزمنة ظهرت مع سلوكات مرضية لأولاد لفشوش ودراجاتهم النارية الصخمة.
قم بكتابة اول تعليق