سيدي سليمان: بين أمزال ورحيل الكياك، أزمة إقليم عانى الأمرار لأزيد من سبع سنوات مع تدحدر الأداء المهني في كل المناحي

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

كل الأنظار تترقب قرار جلالة الملك للإفراج عن لائحة الحركة الإنتقالية لرجال السلطة من ولاة وعمال وتعيينات مرتقبة لوجوه جديدة تعوض أولئك الذين باؤوا بغضب من جلالة الملك على سوء تدبيرهم للشأن العام بعدد من الأقاليم إضافة إلى أسماء أخرى ستخلع الزي العاملي وتلبس لباس التقاعد وتحاسب نفسها على ما فرطت في الأمانة التي وكلها إليها جلالة الملك حفظه، إن أساءت، والأخرى التي ستكون في شرف وعزة ما دامت السماوات والأرض إذا أحسنت… وكلاهما بميزان السلطات العليا وعين المواطن يُقَيَّمَان..

وعلى شاكلة العديد من الأقاليم والعمالات، فإن ساكنة إقليم سيدي سليمان تنتظر ليلة تعيين العمال الجدد على مكث، ترقبا لقدوم عامل جديد قد يأتي الفرج على قدميه، فيصلح ما خلفه السلف من أزمات ونكبات عاشتها ساكنة الإقليم تزامنا مع نخبة المجالس دون المستوى، وصراعات التكتلات السياسية العقيمة، وأزمة وباء كورونا الذي أوقف عجلات النماء..

ونحن نستحضر ذكرى عيد الشباب المجيد ذكرى ميلاد صاحب الجلالة نصره الله وأيده والإحتفال بالمنجزات التي حققها العاهل الكريم طوال سنوات تقلده مفاتيح الحكم خلفا لأجداده من الأسرة العلوية الكريمة نتحسر بشدة على الانحطاط الذي عرفه إقليم سيدي سليمان ومستوى الإنجازات العديم في هذا الإقليم الفتي الذي لم تقم له قائمة منذ رحيل العامل السابق الحسين أمزال…

لقد عرفت مرحلة تدبير الشأن العام بإقليم سيدي سليمان على يد العامل عبد المجيد الكياك منحى تنازلي في عموم كل القطاعات سواء الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية حيث عرفت الساحة الاقتصادية بإقليم سيدي سليمان ركودا لا مثيل له بل لم تشهده هذه العماله من قبل…

مشاريع تهيئة ومشاريع اجتماعية ومشاريع اقتصادية وأخرى ثقافية جهزت بملايير السنتيمات ولم تخرج للوجود بل ولا يستفيد منها المواطن لأزيد من عشر سنوات.. بل ولا ننسى الفضل الذي يرجع إلى هذه الشخصية الوطنية البارزة “الكياك” في تحقيق أعلى نسبه للجوء إلى القضاء سواء من أجل سلطات الحلول أو من أجل عزل وضحد الأعضاء والمنتخبين ورؤساء الجماعات الترابية..

وما يحسب له ويرجع له الفضل في استثمار جماعات الإقليم وخاصة جماعة سيدي سليمان في الأزبال التي تستنزف ثلث ميزانية هذه الجماعة والأمر كذلك يثير عددا من علامات الاستفهام حول هذا المشروع الوحيد الذي ظل الكياك يدافع عنه باستماتة ورباطة جأش.. وكأن الاستثمار اختزل في قطاع البيئة التي لا بيئة فيها، مليار و800 مليون سنتيم والأزبال متراكمة هنا وهناك بل وبالقرب من السكن العاملي، فأين تذهب هذه المبالغ؟؟ وما سبب سكوت مجلس جماعة سيدي سليمان على هذا التنكيل؟؟ وما السر وراء انبطاح مجلس مجموعة الجماعات بني احسن للبيئة؟؟

هذا وقبل أن تعلق الجماعة الحضرية لسيدي سليمان، ومعها السلطات المحلية والإقليمية، لافتة الاحتفال بذكرى عيد الشباب المجيد والاحتفال بالانجازات والطموح لبناء المغرب الصاعد..

فعن أي إنجازات تتحدثون؟؟ وأي طموح تترقبون؟؟ وأنتم لا تجيدون التسيير ولا تحسنون التدبير؟؟ سياسة تكميم الأفواه وملفات قمع الأقلام الحرة تملأ أدراج مكاتبكم وتتربصون الفرص للتنكيل بكل من يعارض سياستكم وطرق تدبيركم، بعد فشل محاولات إغرائكم وشراء الأصوات الحية التي قالت ولا تزال تقول: “لا”“لا للظلم”“لا للحكرة”“لا للتهميش”“لا نريد إحسانكم ولا صدقاتكم وإنما نريدكم أن تؤدوا أمانتكم بصدق وإخلاص وأن تبروا القسم الذي أديتموه عند تخرجكم (كرجال سلطة) أو أن توفوا بعهودكم التي قطعتم للساكنة يوم كنتم تقبلون الأيادي والرؤوس لاستمالة الأصوات (كمنتخبين)..

إن الفرج الذي تنتظره الساكنة هو يوم تعيين عامل جديد يكون مثالا للوطنية الصرفة ومغربي الخلق والخلقة.. يكون همه بناء هذا الإقليم والذود عن مصالح ساكنته برا بقسم التعيين الذي سيحلفه أمام أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.. وإلى ذلك الحين نقول للعاهل الكريم: “كل عام وجلالتكم بألف خير وعيد ميلادكم سعيد”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.