إشراقة نيوز: محمد الحرشي
من النصائح التي اتفق عليها كل العلماء في مجال الطب بكل فروعه وتخصصاته التعاطي المستمر لرياضة من الرياضات حفاظا على صحة العقل والجسم.
أجدادنا كانوا يمارسون الرياضة بشكل غير مباشر عن طريق العمل اليومي والحركة المستمرة. أما إنسان اليوم وبسبب نمط الحياة المعقد فمطلوب منه مزاولة نوع من الرياضة اضعفه المشي اليومي لثلاثين دقيقة على الاقل.
لكن ما نراه اليوم من هيجان وقلق وفوران وعنف بسبب مرض كرفوت المزمن يجعلنا نطرح عدة أسئلة حول الصحة النفسية للكثير ممن يتتبعون مباريات كرة القدم سواء داخل البلد أو خارجه.
فبدل أن ترتاح الأنفس لرؤية مقابلة في كرة القدم نجد العكس تماما توتر نفسي عال ونرفزة واضحة وعنف لفظي وجسدي لا مثيل له، تغذيه مهيجات وساىل الإعلام الرهيبة التي تلتقط الكبيرة والصغيرة لزرع فيروس مرض كرة القدم في الأجسام مثل السرطان.
وحتى السرطان، فقد وجد له الأطباء أدوية شافية واخرى مخففة لكن مرض “كرفوت” المزمن لا دواء له ومضاعفاته ليست فقط على الأفراد مثل الهوس والقلق والتوتر والعنف وكره الآخر في الفضاءات والشوراع بل تعداه إلى عنف جماعي وحقد متزايد بين الشعوب على وسائل التواصل الاجتماعي.
فداء “كرفوت” قد تمكن فعلا من الأفراد والشعوب ونخاف يوما أن تقع حروب مدمرة بسبب داء الكرة وليس الاقتصاد أو الايديولوجيا.
والخطير أن الكثير منا انخرط في نشر داء كرفوت المزمن دون أن يضع كمامة على فمه مثل ما كان يفعل في كورونا بل أطلق للسانه العنان غير مبال بما يمكن أن يتسبب فيه من جراح لعواطف الآخرين تحت تأثير عناصر التعصب والعنصرية وتضخيم الذات على حساب الروح الرياضية والاخوة الإنسانية ومنطق الربح أو الخسارة.
فكما يقول المثل المشهور :جراح الأسنان ولا جراح اللسان
قم بكتابة اول تعليق