
إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
تداول عدد من الصحافيين خبر مراسلة السيد مولاي الحسن الداكي رئيس النيابة العامة، السادة وكلاء الملك والوكلاء العامين بالمملكة، وذلك من خلال دورية تؤكد على ضرورة مراقبة قطاع الصحافة وسد الباب على كل منتحلي الصفة وأن الوثيقة الأساسية والرسمية المعتمدة لمزاولة المهنة هي بطاقة الصحافة المسلمة من المجلس الوطني للصحافة..
هذا وبين أخذ ورد، وتصديق للخبر أو تكذيبه تبقى البادرة بيد السادة وكلاء الملك والوكلاء العامين من أجل وضع حد للتسيب الذي يعرفه القطاع منذ مدة حتى أضحى الأميون رواد مواقع التواصل الإجتماعي يحسبون على مهنة الصحافة خاصة وأن منهم من لا يجيد حتى كتابة اسمه بالعربية..
ولعل سبب التسيب الذي وصلت إليه الساحة الإعلامية بالمغرب عموما ومدينة سيدي سليمان خاصة هو نهج بعض المسؤولين سياسة التلميع، سواء المعينين أو المنتخبين، خاصة مع تلك الممارسات التي نشاهدها صباحا ومساء في الشارع العام من أشخاص احترفوا العهر الإعلاني (حتى لا نقول الصحافي فيحسبوا على هذه الرسالة الشريفة) إلى جانب البغي الإداري والسياسي الذي استشرى في كل مكان لانتهاك حقوق المواطنين، والبحث عن ملمعين ولاحسي الأحذية الذين يشهدون زورا..
هذا، وتبقى النيابة العامة كفيلة بضبط القطاع وسد الباب على كل الدخلاء الذي امتهنوا هذه الحرفة للاسترزاق والابتزاز والطعن في أعراض الناس كل على شاكلته.. في حين أن رسالة الصحافة رسالة مقدسة مهمتها تنوير الرأي العام وإيصال الخبر اليقين بكل مصداقية بعيدا عن سياسة المتاجرة في الأعراض والأخبار الزائفة..
وكما يقول المثل المتداول: “أصبحت الصحافة مهنة من لا مهنة له” فكل من يمتلك هاتفا أصبح (صوحافيا) وهو لا يجيد حتى كتابة اسمه باللغة العربية، وما أكثرهم، يستهوون المشاهد بتلك الفيديوهات المباشرة المجهولة التي لا يستطيعون حتى كتابة عناوينها وموضوعاتها.. فعن أي إعلام يتحدثون؟؟ وإلى أي صحافة ينتسبون؟؟ وما الهدف من امتهان هذه الحرفة؟؟ هل هو التقرب والتودد للمسؤولين أم حقا تنوير الرأي العام؟؟ ولماذا يبتلع هؤلاء المرتزقة ألسنتهم أمام القضايا العامة الشاكئة التي تهم الساكنة؟؟ أم أن التعليمات عكس التوجه…
قم بكتابة اول تعليق