
إشراقة نيوز: محمد الفتني
لقد هل رمضان شهر الرحمة والغفران، شهر التقرب إلى الله والهداية وفعل الخيرات والإبتعاد عن المنكرات.. فكثيرا ما يلاحظ في هذا الشهر المبارك صحبة الوالدين لأولادهم لترسيخ عقيدة الإيمان لهذا الركن العظيم وهو ركن الصيام حينما كانت الأسرة محافظة على أواصر التربية و التهذيب شريكة للمدرسة في احترام الغير لا تشغلها على أخلاق أطفالها بعض القنوات التافهة، تافهة المحتوى و مواقع السخرية التي أصبحت الأسرة مكبلة بسلاسلها ومسلسلاتها التي لا تعالج أي واقع للأسرة المغربية..
ما أن تنتهي وجبة الإفطار حتى يستفيق المواطن بالأحياء الشعبية، خاصة، على صيحات أطفال متفاوتة الأعمار تجري في الأزقة و الدروب حاملين أشياء يلهون بها عبارة عن سهم و شهب نارية تبعث شرارات حارقة من مخلفات ما يعرف (بالجيكس) غير مكثرتين بالمارة ورواد المساجد لأداء شعيرة الصلاة، العشاء و التراويح، ولا حتى الخطر الذي يتربص بهم أولا وبالآخرين ثانيا، من حروق و غيرها..
هذا وإن جميع الساكنة تستنكر هذا الشغب وهذا السلوك اللاأخلاقي الذي يبعث الرعب في نفوس المارة رغم تدخل السلطات من حين لآخر..
وهنا يتضح جليا ضعف المراقبة الأسرية وآثار التربية والتعليم وكأن هؤلاء الأطفال لا أسر لهم تراقبهم ولا أساتذة ينصحونهم و يهذبونهم..
فمتى تستوجب الخطأ علاجه النصيحة؟؟ ثم يليها العقاب من أجل تكوين وتنشئة طفل صالح ومواطن غيور على وطنه، فكما للطفل حقوق فعليه واجبات.
و تبقى المسؤولية مشتركة بين الأسر والمدرسة وفعاليات المجتمع المدني كما وجب على هيئة القضاء إصدار عقوبات زجرية في حق أولياء مرتكبي هذا الفعل الشنيع. و كفى من التملص من هذه المسؤولية .
قم بكتابة اول تعليق