وتستمر حرب الإبادة على المناضلين الشرفاء بسيدي سليمان… في انتظار التقارير المغلوطة حول حماية حقوق الإنسان

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

بين الفينة والأخرى، نرصد أشكالا من القمع والابتزاز وسياسة تكميم الأفواه التي تنهجها السلطات تجاه أصحاب الرأي من المجتمع المدني أو الصحافيين وأيضا بعض النشطاء الحقوقيين..

لقد بات هؤلاء الإعلاميون والصحافيون والحقوقيون، أيضا، أمام محك مرير: إما الاصطفاف إلى جانب السلطات وتأييد سياساتها بحلوها ومرها وتلميع صورهم أمام المواطن والرأي العام، أو أن يكون من المغضوب عليهم فينغمس في حرب شرسة قد تعصف به في غيابات السجون بتهم ملفقة، لا أساس لها من الصحة..

هذا، ومنذ أن انخرط الفاعل الجمعوي عبد الصمد ببوز في الحقل المدني والحقوقي، بسيدي سليمان، وهو يتعرض لكل أشكال التضييق والإهانة من جهات بعينها تضطهد عمله وتبخس عطاءه، وهو الذي لا يدخر جهدا في تحقيق أهداف عمله الجمعوي.. وتبقى التوصيات متوارثة من مسؤول إلى خلفه وكأن هذا الرجل من أعداء الوحدة الترابية أو أنه يغرد خارج سرب الوطنية..

وكل هذا لأنه لم ينصع يوما لأهواء جهات مسؤولة تبنت سياسة القمع والتنكيل بأقلام الشرفاء الذين اختاروا الاصطفاف وراء الشرف وقول كلمة الحق..

منذ سنوات تعرض الفاعل الجمعوي عبد الصمد ببوز للإهانة من طرف رئيس الملحقة الإدارية الأولى بسيدي سليمان الذي عرضه للسب بدعوى الإثنية العرقية والقبلية الأمازيغية بل وصلت جرأته أن هدده ووالده بالرحيل إلى بلدهما كناية عن الأمازيغ.. وكأن المغرب ينقسم إلى قسمين والأمازيغ يقتصر وطنهم على إقليم تارودانت بجهة سوس ماسة فقط..

ومنذ بضعة شهور تتكرر نفس القصة مع هذا الشاب لا لشيء سوى لأنه مندفع في حب الاستطلاع والحصول على المعلومة حيث يتلقاه مسؤول ترابي بوابل من السب والشتم لا لشيء سوى أنه كان يعاين تدخل رجال السلطة المحلية في حملة لتحرير الملك العام..

وبالأمس القريب، وكأن التعليمات تطبق بحذافرها.. وأن من سيستدرج أو يسقط هذا المناضل في فخ إحدى التهم سينال جائزة كبرى، فيتعرض الفاعل الحقوقي عبد الصمد ببوز لاعتداء من رجل سلطة، حديث الالتحاق بمدينة سيدي سليمان، ودائما بتهمة قبليته وانتمائه للأمازيغ…

– فهل أصبحت مهمة المسؤولين الاصطياد في الماء العكرة وإثارة النعرات الإثنية والنزعات القبلية؟؟؟

– وهل انضمام عبد الصمد ببوز إلى طاقم جريدة إشراقة نيوز الالكترونية يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون؟؟؟

هذا على الرغم من عدة توصيات توصلت بها إدارة الجريدة بخصوص انتماء هذا الرجل إلى طاقمها.. والتي باءت بالفشل والصد الحاسم…

إن الوضع الذي يعيشه المجتمع المدني بسيدي سليمان لا يبشر بخير مطلقا، وأن عبد الصمد ببوز مجرد عينة من أمثلة مختلفة تتعرض للإهانة والتضييق ومنصوبة في فوهة البركان على كف عفريت مما يحاك ضدهم من مناورات…

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.